نيابة الحاجب تحتفي بنخبة من تلاميذها المتفوقين دراسيا

الحفل الذي اندمجت في نسج بهجته مشاعر دينية ووطنية وتربوية، افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، قبل أن يقف الجميع لتحية العلم على انغام النشيد الوطني. بعد ذلك أخذت الكلمة السيدة النائبة الإقليمية، التي قدمت من خلالها جردا ترصيديا لأهم الأنشطة التربوية والمشاريع والبرامج التنموية ذات الصلة بالقطاع إقليميا، منوهة بالمجهودات التي يقوم بها مختلف الشركاء والمتدخلون في قطاع التعليم بإقليم الحاجب، وفي مقدمتهم السيد عامل الإقليم الذي يجند كل مجهوداته التدبيرية لصالح القطاع التربوي مؤكدة على العناية الخاصة التي يحظى بها قطاع التربية والتكوين من لدن سيادته.

 السيدة النائبة قدمت في معرض كلمتها حصيلة الموسم الدراسي 2014/2015 واصفة هذه الحصيلة بالجيدة بفضل المجهودات التي تقوم بها النيابة بمعية شركائها وداعميها، والتي ترتكز تدبيريا على مقاربة ومنهجية برامج عمل تربوية محددة الأهداف والرامية إلى تجويد أداء القطاع التربوي كميا ونوعيا. ولم تفوت السيدة النائبة الإقليمية الفرصة دون أن تشكر وبحرارة كل من قدم يد العون للقطاع وخصوصا أثناء الإمتحانات الإشهادية باعتبارها استحقاقات تربوية تتطلب تجندا استثنائيا لإنجاحها.

النائبة الإقليمية أشارت إلى التطور الذي عرفته نتائج السنة الدراسية الحالية 2014/2015 مقارنة مع الموسم الفارط حيث بلغت نسبة النجاح بمستوى الثانية باكلوريا %46.47 خلال الدورة العادية وهي نسبة مرشحة للارتفاع أكثر عند ظهور نتائج الدورة الاستدراكية. نتائج جيدة أيضا تم تسجيلها بباقي المستويات الإشهادية سواء بالثالثة إعدادي أو السادس ابتدائي، علما أن النيابة وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية مكناس تافيلالت عملت على رفع عتبة الانتقال الخاصة بسلكي الإعدادي والابتدائي في إطار تنزيل حزمة الأهداف الواردة ضمن مخطط التدابير ذات الأولوية للوزارة، حيث تم اعتماد معدل 05 من 10 كعتبة انتقال بمستوى الابتدائي محققة نسبة نجاح تجاوزت 75%.

النائبة الإقليمية أكدت على المجهودات التي لا زالت تبدل من أجل تحسين خدمات الدعم الاجتماعي للتمدرس سواء تعلق الأمر بعملية مليون محفظة أو النقل المدرسي فضلا عن خدمات الإيواء والإطعام المدرسيين وبرنامج تيسير، فضلا عن الجهود المبدولة لتحسين العرض التربوي من أجل تقريب الخدمة التربوية أكثر للأسر وأطفال الإقليم. وفي هذا الصدد سيتم فتح مؤسستين ثانويتين ومدرسة جماعاتية إضافة إلى أربع أقسام داخلية برسم الموسم الدراسي 2015/2016.

وقد خصت السيدة النائبة الإقليمية  في كلمتها بعبارات الشكر والعرفان الأطر الإدارية بالنيابة الذين بلغوا سن التقاعد برسم سنة 2015 وخصوصا السيد حزيو لكبير رئيس مكتب الأنشطة الاجتماعية والتربوية، حيث ظل ولمدة 24 سنة من العمل بهذا المكتب على نفس ايقاع تفانيه وخدمته للقطاع بما عهد فيه من التزام ومسؤولية.

الحفل الذي نشط فعالياته فريق عمل متكامل ومرر فقراته رئيس مكتب الاتصال، شهد مواد تنشيطية رائعة قدمت من طرف تلميذات وتلاميذ مدرسة عين خادم ، وكذلك تلميذات وتلاميذ مجموعة مدارس ايت ولال بطيط ( فرعية تزدايت).

 ومن أهم لحظات هذا الحفل، تلك التي تميزت بتوزيع الجوائز على المتفوقين دراسيا في مختلف الأسلاك التعلمية، حيث حصلت نيابة إقليم الحاجب على إحدى أعلى المعدلات وطنيا في مسلك العلوم الفيزيائية       ( 18.00) كأعلى معدل عام إقليمي نالتها تلميذة من الثانوية التأهيلية 11 يناير، و (18.55 ) كأعلى معدل بالامتحان الموحد الوطني للباكلوريا نالته تلميذة من مؤسسة في رحاب الأمانة للتعليم الخصوصي . كما خلفت المعدلات الأخرى المتوجة ارتياحا لدى الحاضرين. الحفل عرف أيضا تتويج مؤسسات التعليم الخصوصي التي تفوق تلاميذها إقليميا وهما مؤسستي (في رحاب الأمانة وأم المنابع ) .

الحفل كان أيضا مناسبة لتكريم تلميذات وتلاميذ تفوقوا أو شاركوا في مختلف المسابقات اقليميا جهويا ووطنيا، ونخص هنا مسابقة أولمبياد الرياضيات، وأولمبياد تيفيناغ، وأولمبياد المتعاون الصغير إضافة إلى المشاركين وطنيا في مسابقة الروبوتيك وأولمبياد الكيمياء.

وقد تم تكريم السيد لكبير حزيو رئيس مكتب الأنشطة الذي بلغ سن التقاعد في جو اختلطت فيه مشاعر الفرحة والافتخار وشيء من مرارة الفراق المهني.

واختتمت فعاليات هذا الحفل بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة من النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالحاجب، إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.